النّحويّ الـمَـغْبُون أبو جعفر الرُّؤاسيّ (193ه) الــدّكــتـــور أكــــرم محـمّـد نـبــــها الجامعة اللّبنانيّة 2014 بسم الله الرحمن الرحيم النّحْويّ المَغْبُون:أبو جعفر الرُّؤاسيّ(193هـ) والحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على نبيّنا محمدٍ وآله الطاهرين، وبعد... محمّد بن أبي سارة، الأنصاريّ، القرظيّ، يُكنى أبا جعفر، ويُعرف بالرؤاسيّ لِكِبرِ رأسه، أصله كوفيّ، سكن هو وأبوه النيل ( [1] ) فسمّيَ بالنيليّ، نحويّ، لغويّ، مقرئ، شاعر، "وهو ابن عمّ معاذ بن مسلم بن أبي سارة المعروف بالهراء ( [2] ) ، وآلُ أبي سارة أهلُ بيتِ فضلٍ وأدب" ( [3] ) ، وكان الرّؤاسيّ من ثقات محدّثي الإماميّة، قال الشّيخ في رجاله: "محمد بن الحسن بن أبي سارة، أبو جعفر، أسندُ عنه" ( [4] ) ، "روى هو وأبوه عن أبي جعفر الباقر (57هـ-114هـ) وأبي عبد الله الصّادق(80-148هـ) عليهما السلام" ( [5] ) ، وهو "عالم أهل الكوفة، أخذ الحروفَ عن أبي عمرو بن العلاء(154هـ)، وحدّث عن ابن الأعرابي وعن نفطويه" ( [6] ) ، وعن الخطيب البغدادي أنّه قال في حقّه...
Popular posts from this blog
حكايا على الطريق - صنميّة سياسيّة
حكايا على الطريق(1): صنم يّة سياسيّة د. أكرم محمد نبها حكايا السّائقين كحكايا الحياة نفسها لا تنتهي . لحظة صعودك سيارة (السرفيس) يمتشق السائق لسانه ويجلدك، فهو عالم في السياسة ، والاقتصاد، والاجتماع، والمال والأعمال، والبورصة...، ويحدثك عن الذرة، والنووي، وكوريا الشمالية والجنوبية،...ويجعلك تحنّ إلى السهرات العائلية على المصطبة في القرية تحت دالية العنب، والقائمة تطول، فلسانه لا يكلّ ولا يملّ . أطلّ الراكب رأسه من شباك السيارة وقال: - المتحف؟ - اركب . وانطلقت السيارة تنهب الزفت نهبا، وانطلق معها لسانُ السائق ذو الشّفرات ال ست : بلدٌ فاسدٌ، وحكامٌ فاسدون، بلدٌ لا مكان فيه (للأوادم)، (فالزعران) ومن ورائهم أسيادهم ينهبون البلد، لا ماء، لا كهرباء، لا أمن، لا أمان، فانات بنُمر مزورة، سائقون سوريون،...ألم تشاهدوا التلفاز البارحة حيث فضح الزعماء الفاسدين وفضح أبناءهم وبناتهم و(نسوانهم)... وقبل أن يكمل السائق جَلْدَنا قاطعه الرّاكبُ قائلا: بالنسبة لزعيمي (الفلاني) لو دخل الحمام وطلب مني أ...
سائقة عصامية
حكايا على الطّريق(2) : سائقة عصاميّة د. أكرم محمد نبها وقفتُ أنتظرُ سيارةَ الأُجرةِ(السّرفيس) كي تقلَّني إلى عملي، لاحتْ من بعيدٍ سيارةٌ (نمرتُها) حمراء، مـمّا يعني أنّها سيارةُ أُجرة، توقّفتْ أمامي، وقال السّائقُ: - إلى أين؟ بـَحْلَقْتُ في السّائق، وإذا بي أرى فتاةً وراء الـمِقْوَدِ، تسمّرتُ في مكاني مذهولاً! كرّرتِ السّؤال: إلى أين أنتَ ذاهبٌ يا أستاذ؟ اِنتفضْتُ من ذهولي كعصفورٍ بلّلَهُ المطر، وقلتُ مُتأتئاً: أأالرّحاب. قالت: اِركبْ. أينَ أ...
Comments
Post a Comment