ثانياً: الـتّــوابـــع
تعريف التابع: "هو الإسم الـمُشاركُ لِـمَا قبله في إعرابه مطلقاً"([1])، أي أنّه لفظٌ متأخّرٌ دائماً، يأتي بعد متبوع يوافقه في الإعراب، ويرتبط به في المعنى، فاللّاحق(التابع) يتقيّد بالسّابق(المتبوع) في نوع الإعراب رفعاً أو نصباً أو جرّاً، وإنِ اتفقا في نوع الإعراب فإنّهما يختلفان في سببِهِ، فقد يكون سببُ إعراب المتبوع هو الفاعليّة أو المفعوليّة أو الجر بالحرف أو الإضافة..أو غير ذلك من الأسباب، أمّا في التابع فسببُهُ واحدٌ هو: التّبعيّة للمتبوع في الإعراب. والتوابع التي ينطبق عليها ما تقدّم أربعةٌ: النّعت، التوكيد، العطف والبدل.

أولاً: الــنّـــعــت([2])
1.    تعريفه: النعتُ هو التابعُ الذي يكمّلُ متبوعه، بدلالته على معنى جديد يُناسبُ السّياق، ببيان صفةٍ أو أكثر من صفات متبوعه، نحو: رأيتُ رجلاً كريماً، أو من صفات ما تعلّق به، نحو: مررتُ برجلٍ كريمٍ أبوه.

2.    أغراضُ النّعت: أشهرُ الأغراض التي يُفيدُها النّعت ما يأتي:
1)    الإيضاح([3]): يكون غرضُ النعت مُكمّلاً وموضّحاً لصفةٍ أو أكثر من صفات المنعوت المعرفة قبلَه، نحو: أنا أتّبعُ محمّداً النبيَّ الأمينَ.
2)    التّخصيص: إن كان المنعوتُ نكرةً، نحو: تحدّث الخطيبُ بكلامٍ ليّنٍ.
3)    مجرّد المدح أو الذّم([4]): كقوله تعالى﴿الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، ونحو قولك: أعوذُ باللهِ من الشّيطانِ الرّجيمِ. أو نحو قولك: مررتُ بزيدٍ الكريمِ أو الفاسقِ.
4)    التّرحّم: وهو إظهار الرّحمة للذات أو للغير، نحو: أللّهُمَّ أنا عبدُكَ المسكينُ، أو قولك: ما ذنب المعلّمِ المهيضِ جناحُهُ حتى يظلمه السياسيّ التاجرُ.
5)    التّوكيد: نحو قوله تعالى ﴿فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ﴾الحاقة/13
6)    تتميم الفائدة: الخبر المتمّم للفائدة قد لا تتمُّ هذه الفائدة إلا بمساعدة النعت، كقوله تعالى﴿بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُوْنَ﴾الشعراء/166، أي: ظالمون، فلا تتحقّق الفائدة بأن يُقال: (أنتم قومٌ) لأنّ هذا معلومٌ بداهةً من القرائن العامّة المحيطة بالمتكلّم.

3.    نوعا النّعت: النعتُ نوعان:
1)    حقيقيّ: وهو ما يبيّنُ صفةً من صفات متبوعه، نحو: الصّديقُ الوفيُّ خيرُ لك من أخٍ مُستهترٍ. فالكلمتان (الوفيّ و مستهتر) كلّ واحدةٍ منهما تبيّن صفةً من صفات الموصوف قبلها على وجه الحقيقة؛ وعلامةُ النعت الحقيقيّ أنّه يشتمل على ضمير مُستتر _في الأغلب_ يعودُ على ذلك المنعوت؛ وأمّا حكمُهُ فإنّه يطابق المنعوت في الإعراب، والتعريف والتنكير، والجنس، والعدد.
2)    سببيّ: يدلّ على صفة إسمٍ أتى بعدَهُ، للنعت السببيّ صلةٌ وارتباطٌ بالمنعوت بواسطةِ ضميرٍ يعودُ إليه([5])، نحو: الصّديقُ الصّالحةُ أخلاقُهُ خيرٌ لكَ من أخٍ مُستهترٍ([6])، (الصّديقُ) مبتدأ  خبره (خير)، و(الصّالحة) نعتٌ سببيّ بيّنَ صفةَ (الأخلاق) التي لها ارتباطٌ بـ(الرّجل) من خلال ضمير الغيبة الهاء في (أخلاقه). و(أخلاقُه) فاعل لإسم الفاعل العامل (الصالح). 
والضمير العائدُ إلى المنعوت قد لا يحمله النعتُ السببي نفسه، نحو المثال السابق، فيتبعُهُ حينئذٍ وجوباً في الإعراب والتعريف والتنكير فقط، ويُراعى في تذكيره وتأنيثه ما بعده، ويكون مفرداً دائماً، نحو: الصّديقُ الصالحةُ أخلاقه، الصديقان الصالحةُ أخلاقُهما، الأصدقاءُ الصالحةُ أخلاقُهم.. وقد يحمل  النعت السببيّ ضميرَ المنعوت فيطابقه في جميع حالاته، نحو: جاء الصّديقان الكريما الأبِ، والرّجالُ الكرامُ الأبِ، والمرأتان الكريمتا الأب، والنسوةُ الكريماتُ الأبِ. 

4.    قسما النعتِ الحقيقيّ: النّعت الحقيقيّ قسمان:
1)    النّعتُ الـمُشتقّ: وهو الأصل في النعت، كاسم الفاعل، واسم المفعول، والصفة الـمُشبّهة، وإسم التفضيل، وصيغ المبالغة، نحو: (خيرُ ما يورّثُهُ الأبُ لأبنائه أدبٌ نافعٌ) ونحو(الـمُقاومُ مواطنٌ مُقدَّرٌ من الشّرفاء) ونحو(لا يتواضعُ إلا الإنسانُ الكريمُ) ونحو(الـمُتعلّمُ رجلٌ أعقلُ من غيره) ونحو(الرّجلُ الكذّابُ يبعّدُ عنك القريب).
2)    النعت الـمُؤوّل بمشتقّ: وهو كلّ إسمٍ جامدٍ يُشبه المشتقّ في دلالته، وتُسمّى"الأسماءَ المشتقّة تأويلاً"، أشهرها:
أ‌)       إسم الإشارة: نحو: إشتريتُ الكتابَ هذا (أي: الكتابَ المشارَ إليه)
ب‌)  الإسم الموصول المقترن بـ(أل)([7]): نحو: الوضيعُ الّذي يَتَقَوّى يَنْتَقِمُ (أي: الوضيعُ الـمُتقوّي)
ت‌)  المصدر: شرطَ ان يكون نكرةً وصريحاً(أي: غير مؤوّل): نحو: إختار الحاكمُ قاضياً عَدْلاً (أي: قاضياً عادلاً)، ويقال في أصول الشهادة: حضر الـمُحاكمةَ قاضون عُدُوْلٌ([8]) ورئيسٌ ثِقَةٌ (أي: قاضون عادلون، ورئيس موثوقٌ به).
ث‌)  العدد: نحو: إشتريتُ كُتباً سبعةً (أي: معدودةً سبعةً).
ج‌)    الجامد الدّالّ على النّسب قصداً: وأشهر صوره أن يكون في آخره ياءُ النّسبة، أو أن يكون على صيغة (فعّال)، نحو: المواطنُ العربيُّ مضطهدٌ(أي: الرّجلُ المنسوبُ إلى العرب)، ونحو: ففي الوطن العربيّ تجدُ الرجلَ البقّال واللّبّان والحدّاد (أي: المنسوب إلى البقالة واللبن والحدادة..وإنّما يُنسب إليها لأنّه يلازم العمل فيها والتفرّغ لها. 
ح‌)    المصغّر: وهو كالنسب، نحو: هذا طفلٌ رٌجيلٌ
خ‌)    ذو الصّاحبيّة أي (بمعنى صاحب): فهي تؤدّي ما يؤدّيه المشتق من المعنى، وتكونُ نعتاً للنكرة، نحو: صادقْ رجلاً ذا عِفّةٍ، وابتعدْ عن رجلٍ ذي دناءة.
د‌)      الإسم الجامد الدّالّ على التّشبيه: نحو: الرّجلُ الثعلبُ لا خيرَ فيه (أي: الرجل المحتالُ كالثعلب)، ومنه الإسمٌ المصغّر، نحو: هذا طفلٌ رُجيلٌ (أي:كبيرٌ كالرجل، في المدح)، ونحو: (هذا رجلٌ طُفيلٌ أي: صغيرٌ كالطفل، في الذّم)

5.    النّعت: المفرد ، الجملة ، شبه الجملة
1)    النّعت المفرد: كلّ ما تقدّم من نوعي النعت الحقيقي (المشتق والمؤوّل بالمشتق) يُسمّى نعتاً مفرداً.
2)    النعت الجملة: الجملة التي تصلح نعتاً يجب أن تتحقّق فيها أربعةٌ شروط:
أ‌)     أن يكون منعوتها نكرةً محضة.
ب‌)  أن يكون المنعوت مذكوراً.
ت‌)  أن تكون الجملة النّعتيّة خبريّة، ولا تصلح الجملة الإنشائيّة أن تكون نعتاً.
ث‌)  إشتمال الجملة الخبريّة النّعتيّة على ضميرٍ يربطُها بالمنعوت.
ملاحظة: إنّ الشّروطَ الأربعةَ السالفة تنطبق على نوعي الجملة النعتيّة الفعليّة والإسميّة.
وهذه أمثلة توضّيحيّة: أعجبتْني قصيدةٌ معانيها عميقةٌ (قصيدة: منعوت نكرة، مذكور) (معانيها عميقةٌ: جملة إسميّة خبرية واقعة في محل رفع نعت، وهذه الجملة تشتمل على ضمير (الهاء في "معانيها") يربطها بالمنعوت). ونحو قولك: على الشجرةِ عصفورٌ يُغرّدُ (الجملة الفعليّة الخبريّة "يغرّد" واقعة في محل رفع نعت، وفي الفعل "يغرّد" ضمير مستتر يربطه في المنعوت).
3)    النعت شبه الجملة: شبه الجملة (الظّرفيّة، أو الجار والمجرور) تصلح أن تكون نعتاً بشرطين اثنين:
أ‌)       أن يكون المنعوت نكرة.
ب‌)  أن تكون شبه الجملة تامّةً، أي: مفيدة. والإفادة تعني أن تقع شبه الجملة موقع الخبر أو الحال، فلا يجوز أن نقول مثلاً: الرجلُ عنك، فشبه الجملة (عنك) لم تُفد ما يفيده الخبر، ولذلك لا يجوزُ أن تقول: أقبلَ رجلٌ عنك، فشِبْهُ الجملة (عنك) لا يصحّ أن تكون نعتاً لأنّها لم تُفد إفادة معنوية. ولا يجوز أن تقول: أقبل رجلٌ عَوْضٌ. وأمّا شبه الجملة المفيدة نعتاً فمثالها قولك: أقبل رجلٌ في سيارةٍ . أو نحو قولك: في الدّارِ رجلٌ أمامَ الشجرةِ. والأصل في الثالين السابقين: أقبل رجلٌ كائنٌ أو موجودٌ في سيارة؛ أو في الدار رجلٌ كائنٌ أو موجودٌ أمام الشجرةِ.  

6.    النّعت المقطوع:
قد يُقطعُ النعت، عن كونه تابعاً لِـمَا قبلَهُ في الإعراب، إلى كونه خبراً لمبتدأ محذوف، أو مفعولاً به لفعل محذوف، والغالب أن يُؤتى بالنعت المقطوع في ثلاث حالات:
1)    أن يُؤتى به لمجرّد المدح، نحو: الحمدُ للهِ العظيمِ، أو العظيمُ، او العظيمَ، فالجرّ على الأصل، والرّفع على أنه خبرٌ لمبتدأ محذوف تقديره: هو العظيمُ، والنّصب على أنّه مفعولٌ به لفعل محذوف تقديره: أمدحُ اللهَ العظيمَ.
2)    أن يُؤتى به لمجرّد الذّم، نحو قوله تعالى﴿سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ ، وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾المسد/3و4، (حمّالةَ) منصوبٌ على أنّه مفعول به لفعل محذوف تقديره: أذمّ حمالةَ الحطبِ.
3)    أن يُؤتى به لمجرّد الترحّم، نحو: أحسنتُ إلى زيدٍ المسكينُ أو المسكينَ.
ملاحظة: حذف المبتدأ والفعل واجبٌ في النعت المقطوع المراد به المدح أو الذّم او الترحّم، ولا يجوز إظهارهما.

حذف الموصوف أو الصفة
حقُ الصفة ان تصحبَ الموصوف، وقد يُحذف الموصوف إذا ظهرَ امرُهُ ظهوراً يُستغنى معه عن ذكره، وحينئذٍ تقوم الصّفة مقامه، كقوله تعالى﴿وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ، أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ﴾سبأ/10و11أي: دروعاً سابغات (واسعة). لأنّ الله أَلَاْنَ الحديدَ لنبيِّ اللهِ داوودَ فأصبح كالطّين المعجون، وأمره أن يصنع منه دروعاً سابغات أي: دروعاً ضافية واسعة تامّة. ونحو قولك: نحن فريقان: منّا غادرَ ومنّا أقام، أي: منا فريقٌ غادر ومنّا فريقٌ أقام. ومنه قول الشاعر: (من الوافر)
أنـــا ابنُ جَــلَا وطــــلَّاعُ الـــثّــنــايــــــا       متى أضــعِ الـــعــمامـــــةَ تــعـــــرفــونــــــي
والتقدير: أنا ابن رجلٍ جَلَا، أي: جلا الأمورَ بأعماله وكشفها.
وقد تُحذفُ الصّفةُ، إنْ كانت معلومةً ، كقوله تعالى﴿وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا﴾الكهف/79، أي: يأخذُ كلَّ سفينةٍ صالحةٍ غصبا.

تدريــبـــــات وروائــــز
1.     إقرأ النص التالي، ثمّ أجبْ على الأسئلة بعده:
يقول مخائيل نعيمة:
إنّ الضّبابَ لا يـخلو من فتنةٍ بالغةٍ ووحيٍ جميلٍ، فأنا قلّما عرفتُ مشهداً يفوقُ بروعته سماءً مُجلّدةً، وجبالاً حالمةً، ومروجاً ضاحكةً، ثمّ بحراً في غلالةٍ من نور، يتنفّسُ هانئاً فتنعقدُ أنفاسه سُحباً لؤلؤيّةً من فوقه، لا تلبثُ أن تندفعَ نحو الشاطئ الذهبيّ الرمليّ كانّها الجيشُ المدرّبُ أفرادُهُ وقد جاءهُ الأمرُ بالهجوم الذي يُبغِتُ العدوَّ.
أسئلة على النص:
1)     إستخرج المنعوت ونعته، وميّز النعت المشتق من المؤول.
2)     بعد استخراجكَ النعت المشتق، وضّح نوع اشتقاقه.
3)     بيّن السبب الذي جعل النعت مؤولاً.
4)     أعرب ما تحته خط في النص.

2.     في النص التالي نعوتٌ جامدة، إستخرجها مُحاولاً تأويلها بمشتقّ، ثمّ وضّح محلها الإعرابيّ.
قال جبران: يا ربُّ، قد قصدتُ الرّجلَ ذا المالِ أطلبُ العملَ الّذي يلائمُني فساءتْهُ رثاثةُ أثوابي هذه، فكيف السّبيلُ إلى المالِ الحلال؟ إنّها المأساةُ الحقُّ، المأساةُ التي يتخبّطُ فيها الفقراءُ أمثالي.

3.    تدريبات إعرابيّة
·       قال تعالى﴿قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًىالبقرة/263
قولٌ: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره. والثانية للتنوين. (وجاز الإبتداء بالنكرة لأنها وصفت).
معروف: نعت للـ(قول) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره. والثانية للتنوين. (والغرض من النعت التخصيص)
ومغفرةٌ: الواو حرف عطف. (مغفرة) معطوف على (قول) مرفوع مثله بالضمة الظاهرة في آخره.
خيرٌ: خبر للمبتدأ (قولٌ) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظّاهرة في آخره.
من صدقةٍ: جار ومجرور. وشبه الجملة متعلّةٌ بـ(خير)
يتبعُها: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره. و(الهاء) ضمير متصل مبني على السكون واقع في محل نصب مفعول به.
أذى: فاعل للفعل (يتبعها) مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدّرة على الألف مَنَعَ من ظهورها تعذّرُ لفظها. والجملة الفعليّة (يتبعها أذى) واقعة في محل جر نعت لـ(صدقة).
·       الإنسانُ النبيلةُ أخلاقُهُ يحترمُهُ النّاسُ
الإنسانُ: مبتدأ مرفوع بالضَمة الظاهرة في آخره.
النبيلةُ: نعت سببيّ مرفوع للـ(الإنسان) وعلامة رفعه الضّمة الظاهرة على آخره.
أخلاقُهُ: فاعل للصفة المشبّهة (النبيلة) مرفوع وعلامة رفع الضمة الظاهرة في آخره. وهو مضاف. و(الهاء) ضميرٌ متصل مبني على الضم واقع في محل جر بالإضافة.
يحترمُهُ: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره. و(الهاء) ضميرٌ متصل مبني على الضم واقع في محل نصب مفعول به.
الناسُ: فاعل للفعل (يحترم) مرفوع وعلامة رفع الضمة الظاهرة على آخره. والجملة الفعليّة (يحترمه الناس) واقعة في محل رفع خبر للمبتدأ (الإنسان).
·       صادقتُ الرّجلَ هذا
صادقتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لإتصاله بالتاء، و(التاء) ضمير متصل مبني على الضم واقع في محل رفع فاعل للفعل (صادقَ).
الرّجلَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
هذا: الهاء للتنبيه. (ذا) إسم إشارة مبني على السكون واقع في محل نصب نعت للمنعوت (الرّجلَ)، وهو من باب النعت الجامد المؤوّل بمشتق، وتقديره: الرجلَ المشارَ إليه.

روائز إعرابيّة
أعرب ما يلي إعراب مفردات وجمل
·        قال تعالى مُتحدّثاً عن النّحل﴿يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ، فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ، إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾النحل/69
·        قال تعالى﴿يَقُولُونَ: رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا﴾النساء/75
·        قال تعالى﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾آل عمران/133و134
·        قال الإمام عليّ(ع): "قَصَمَ ظهري رجلان اثنان: عالمٌ مُتهتّكٌ ، وجاهلٌ مُتنسِّكٌ".




[1] ـ ابن عقيل: شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، المجلّد 2، ج3، ص190.
[2] ـ ويُسمّى أيضاً : الصّفة، أو الوصف. (الإسم يُقسم إلى قسمين: موصوف وصفة. فالموصوف هو ما كان من الأسماء الجامدة أسمي الزمان والمكان واسن الآلة. وأمّا الصّفة فهي ما كان من الأسماء الـمُشتقّة التالية: إسم الفاعل، إسم المفعول، الصّفة الـمُشبّهة، أفعل التفضيل، صيغ المبالغة. والصّفةُ مفهومٌ صرفيٌّ يتعلّق بصياغة الكلمة، والنّعتُ تعبيرٌ نحويٌّ يتعلّق بإعراب الكلمة.
[3] ـ الإيضاح: هو إزالة الإشتراك اللّفظيّ الذي يكون في المعرفة، ورَفْعُ الإحتمال الذي يتّجهُ إلى مدلولها ومعناها، مثالها إسم العلم المعرفة، قد يشترك في التسمية أكثر من شخص، ومع أنّها معرفة فإنّها تحمل نوعاً من الإبهام، أو الإجمال، مما يجعلها مُحتاجاً إلى مزيد بيان وإيضاح، فيأتي النّعتُ ليحقّق هذا الغرض، نحو: محمدٌ الغنيُّ محسنٌ.
[4] ـ يتجرّد النعت للمدح أو الذّم حين تقوم قرينةٌ دالّة عليهما، ولا يكون معناه اللغوي هو المقصود، كقولك: لعن اللهُ الحجّاجَ السّفَاحَ، فشهرةُ الحجاج بالقتل وسفك الدّماء جعلت القصد من لفظة (السّفّاح) إنّما هو أمر آخر غير معناها اللغوي الأصيل، ذلك هو الذم، ولولا هذا لكان التركيب مشتملاً على لفظٍ لا يفيد معنى جديداً، وهذا معيبٌ بلاغةً. 
[5] ـ النعت السببيّ يكونُ مُشتقاً رافعاً إسماً ظاهراً بعده في الغالب، ويقع عليه معنى النعت، وفي المعمول ضميرٌ يرجع إلى المنعوت
[6] ـ (الصديقُ) مبتدأ خبره (خيرٌ).
[7] ـ هناك موصولات غير مقترنة بـ(أل) لا تصلح أن تكون نعتاً، كـ(مَن وما).
[8] ـ للفعل (عَدَلَ) مصدران: عَدْلاً وعُدُولاً. 

Comments

Popular posts from this blog

حكايا على الطريق - صنميّة سياسيّة

سائقة عصامية